و لأن وزان تعتبر تلك المدينة الشريفة التي لا يقترب منها السائح المغربي إلا من قلة… ولأن السائح يجهل أو لم تعط له الفرصة للتعرف على أسوارها وأقواسها وثنايا دروبها و جمالية و غنى الطبيعة المحيطة بها… و لأن الناس بالطبع لا تلتفت إلى الإسم إلا إذا كان بارزا، مشهورًا…
أمودّو فاميلي عملت على طول 6 سنوات على تكسير هذه القاعدة وتكريس مجهوداتها لتصبح هاته الأسماء أيضا مشهورة وبارزة و منها مدينة وزان و نواحيها.
رحلتنا نهاية الأسبوع المنصرم إلى مدينة وزان و إقليمه كانت البداية فيها بقرية ازغيرة الواقعة على ضفاف أكبر سدود المملكة سد الوحدة، ثم جولة مسائية بالقوارب بمياه هذا السد، ليكون المبيت بإحدى دور الضيافة التي عثرنا عليها كمن يبحث عن الابرة في كومة القش، حيث يعرف إقليم وزان شحا في هذا الباب وهنا لن نمر دون أن ننوه بصاحب دار الضيافة هذه والذي استقبلنا و أفراد العائلة الأمودية و أغنى رحلتنا وطبعها بطابع الجمال والبساطة الممزوجة بالرفاهية “رفاهية من نوع آخر “.
لننطلق صباح اليوم الموالي نحو أحد أجمل المعالم التاريخية هناك و هي قلعة أمركو الواقعة بجماعة مولاي بوشتى الخمار، إقليم تاونات و كذلك القمة الجبلية التي تحمل نفس الإسم كل هذا في إطار المشي الطويل في الطبيعة والإستمتاع بجمالية الإطلالة على سد الوحدة، وكان الختام بجولة مسائية بدار الضمانة مدينة وزان وأزقتها القديمة الضيقة التي تشعرك دروبها بحكايات تتسلل إلى الروح خلسة، حكاية حضارة مرت من هنا وطالها النسيان..
رحلة إقليم وزان و سد الوحدة من الرحلات التي كنا ننتظر فيها بكل شوق feedback المشاركين، لأنه سيحمل الكثير من الإجابات عن مستقبل السياحة الجبلية في هذا الإقليم، فكانت والحمد لله آراءا و ردودا إيجابية و مفرحة من كل المجموعة، ردود أثلجت حقا صدورنا و ستشجعنا لتنويع البرامج أكثر إلى هناك…
تحية لكل من يعمل على ترويج و نفض الغبار عن هكذا مناطق، عسى أن يتم الالتفات لها والرفع من قيمتها كوجهات سياحية لما تملكه من إمكانيات طبيعية وثقافية تستحق أن تُرى..
و في الأخير نتمنى أن تزداد أعداد المآوي السياحية و دور الضيافة و الفنادق بهذا الإقليم خدمة للسياحة الجبلية هناك وكذلك للاقتصاد المحلي لهاته المناطق ولاقليم وزان برمته
- شكرا أنور الوزاني على إرشاد في أزقة و دروب مدينة وزان
- شكرًا عبد الرحمان المومني على مرافقة في قرية زغيرة و قلعة أمركو
- شكرا للمشاركين الأموديين الذين يسايرون أمودّو في شغفها نحو إستكشاف أماكن جديدة